فصل: الصرف:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.الصرف:

(استهوت)، في الفعل إعلال بالحذف لمناسبة التقاء الساكنين، فقد حذفت الألف- لام الكلمة- لمجيئها ساكنة قبل تاء التأنيث الساكنة، وزنه استفعته.
(حيران)، صفة مشبّهة من حار يحار باب فتح مؤنّثه حيرى، وزنه فعلان.

.البلاغة:

1- التشبيه التمثيلي المنفي: في قوله تعالى: {كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ فِي الْأَرْضِ} حيث شبه فيه من خلص من الشرك ثم نكص على عقبيه بحال من ذهبت به الشياطين في المهمة وأضلته بعد ما كان على الجادة المستقيمة.

.[سورة الأنعام: آية 72]

{وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (72)}.

.الإعراب:

(الواو) عاطفة (أن) حرف مصدريّ (أقيموا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون... والواو فاعل (الصلاة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (اتّقوا) مثل أقيموا و(الهاء) ضمير مفعول به (الواو) استئنافية (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الذي) موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (إلى) حرف جرّ و(الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلق بـ (تحشرون) وهو مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع... والواو نائب فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن أقيموا) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل المتقدّم في الآية السابقة (أن نسلم) أو في محلّ نصب على المحلّ لأنه المفعول الثاني لفعل أمرنا.
جملة {أقيموا...}: لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة {اتّقوا}: لا محلّ لها معطوفة على جملة أقيموا.
وجملة {هو الذي...}: لا محلّ لها استئنافية.
وجملة {تحشرون}: لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).

.[سورة الأنعام: آية 73]

{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73)}.

.الإعراب:

(الواو) عاطفة (هو الذي) مرّ إعرابها، (خلق) فعل ماض، والفاعل هو (السموات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل خلق (الواو) عاطفة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم، (يقول) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (كن) فعل أمر تام، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب، (يكون) مضارع تام، والفاعل هو، (قول) مبتدأ مؤخّر مرفوع و(الهاء) ضمير مضاف إليه (الحق) نعت (لقوله) مرفوع، (الواو) عاطفة (اللام) حرف جرّ و(الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (الملك) مبتدأ مؤخر مرفوع (يوم) بدل من (يوم يقول)، (ينفخ) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (في الصور) جارّ ومجرور في محلّ رفع نائب فاعل (عالم) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (الغيب) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الشهادة) معطوف بالواو على الغيب مجرور (الواو) عاطفة (هو) ضمير مبتدأ (الحكيم) خبر مرفوع (الخبير) خبر ثان مرفوع.
جملة {هو الذي...}: لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الذي إليه تحشرون.
وجملة {خلق السموات...}: لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة {يقول...}: في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة {كن...}: في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {يكون}: في محلّ جرّ معطوفة على جملة يقول.
وجملة {قوله الحقّ يوم...}: لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة {خلق}.
وجملة {له الملك...}: لا محلّ لها معطوفة على جملة قوله الحقّ.
وجملة {ينفخ في الصور}: في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة (هو) {عالم...}: لا محلّ لها استئنافية.
وجملة {هو الحكيم...}: لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة.

.الصرف:

(الصور)، اسم جامد مأخوذ من صار يصور باب نصر بمعنى صوّت. وهو القرن، وزنه فعل بضمّ فسكون.
(الشهادة)، اسم لما شوهد في العالم الظاهر، وزنه فعالة بفتح الفاء.

.[سورة الأنعام: آية 74]

{وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنامًا آلِهَةً إِنِّي أَراكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (74)}.

.الإعراب:

(الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (قال) فعل ماض (إبراهيم) فاعل مرفوع (لأبيه) جارّ ومجرور ومضاف إليه، وعلامة الجرّ الياء، متعلّق بـ (قال)، (آزر) بدل من أبي أو عطف بيان له مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف للعلميّة والعجمة أو وزن الفعل (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (تتّخذ) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أصناما) مفعول به منصوب (آلهة) مفعول به ثان منصوب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- من النواسخ- و(الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (أرى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و(الكاف) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (الواو) عاطفة (قوم) معطوف على الضمير المتّصل في (أراك) تبعه في النصب، و(الكاف) ضمير مضاف إليه (في ضلال) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال، (مبين) نعت لضلال مجرور.
جملة {قال إبراهيم...}: في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة {أتتّخذ...}: في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {إنّي أراك...}: لا محلّ استئنافيّة في حيّز القول السابق للتعليل.
وجملة {أراك...}: في محلّ رفع خبر إنّ.

.الصرف:

(آزر)، زنة آدم مفتوح الزاي، وهو أعجميّ عند من قال بعدم اشتقاقه، أو على وزن الفعل عند من قال انه مشتقّ من الوزر أو الأزر.
(أصناما)، جمع صنم، اسم جامد وهو التمثال أو الوثن، وزنه فعل بفتحتين.
(آلهة)، جمع إله اسم للمعبود مطلقا وزنه فعال بكسر الفاء.

.[سورة الأنعام: الآيات 75- 79]

{وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَبًا قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بازِغًا قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بازِغَةً قالَ هذا رَبِّي هذا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قالَ يا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79)}.

.الإعراب:

(الواو) عاطفة (الكاف) حرف جرّ للتشبيه، (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق، و(اللام) للبعد و(الكاف) للخطاب (نري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (إبراهيم) مفعول به منصوب ممنوع من التنوين للعلميّة والعجمة (ملكوت) مفعول به ثان منصوب (السموات) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور (الواو) عاطفة (اللام) للتعليل (يكون) مضارع ناقص- ناسخ- منصوب بأن مضمرة بعد اللام، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (من الموقنين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر يكون.
والمصدر المؤوّل (أن يكون) في محلّ جرّ باللام متعلّق بـ (نري) وهو معطوف على مصدر مؤوّل محذوف أي نريه... ليستدلّ وليكون من الموقنين.
جملة {نري إبراهيم...}: لا محلّ لها معطوفة على مقدّر مستأنف أي: أريناه ضلال قومه وأبيه ونريه ملكوت السموات... كذلك.
وجملة {يكون...}: لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
(76) (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب رأى (جنّ) فعل ماض (على) حرف جرّ و(الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (جنّ)، (الليل) فاعل مرفوع (رأى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (كوكبا) مفعول به منصوب (قال) مثل جنّ (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ربّ) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء، و(الياء) ضمير مضاف إليه.
(فلمّا أفل) مثل فلمّا جنّ (قال) مثل جنّ (لا) نافية (أحبّ) مضارع مرفوع والفاعل أنا (الآفلين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة {جنّ عليه الليل...}: في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة {رأى...}: لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة {قال} الأولى: لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة {هذا ربّي}: في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {أفل...}: في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة {قال} الثانية: لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة {لا أحبّ...}: في محلّ نصب مقول القول.
(78) (فلمّا رأى) مثل فلمّا جنّ (القمر) مفعول به منصوب (بازغا) حال منصوبة من القمر (قال هذا ربّي) مثل الأولى (فلمّا أفل قال) مثل الأولى (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (لم) حرف نفي فقط (يهد) مضارع مجزوم فعل الشرط، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة..
و(النون) للوقاية و(الياء) ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء و(الياء) ضمير مضاف إليه (اللام) لام القسم (أكوننّ) مضارع ناقص- ناسخ- مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. والنون للتوكيد، واسمها ضمير مستتر تقديره أنا (من القوم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر أكون (الضالّين) نعت للقوم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة {رأى القمر...}: في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة {قال...} الثانية: لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة {هذا ربّي}: في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {أفل} الثانية: في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة {قال} الرابعة: لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة {لئن لم يهدني ربّي...}: في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {أكوننّ...}: لا محلّ لها جواب القسم... وجواب الشرط (إن) محذوف دلّ عليه جواب القسم.
(78) (فلمّا رأى الشمس بازغة) مثل لمّا رأى القمر بازغا {قال هذا ربّي} مثل الأولى (هذا) مثل الأول (أكبر) خبر مرفوع (فلما أفلت قال) مثل فلمّا أفل قال، والتاء في الفعل للتأنيث (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و(الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (بري ء) خبر مرفوع (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ببريء، (تشركون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
وجملة {رأى الشمس...}: في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة {قال} الخامسة: لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة {هذا ربّي}: في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {هذا أكبر}: في محلّ نصب بدل من مقول القول.
وجملة {أفلت...}: في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة {قال} السادسة: لا محلّ لها جواب الشرط.
وجملة النداء {يا قوم}، وما في حيزّها: في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {إنّي بريء...}: لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة {تشركون}: لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وكلّ الجمل الشرطيّة وجوابها معطوفة على الاستئناف المتقدّم.
(79) (إنّي) مثل الأول (وجّهت) فعل ماض وفاعله (وجه) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، و(الياء) ضمير مضاف إليه (اللام) حرف جرّ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بـ (وجّهت) (فطر) مثل جنّ (السموات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات منصوب (حنيفا) حال منصوبة من ضمير الفاعل في (وجّهت)، (الواو) عاطفة (ما) نافية، (أنا) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ، (من المشركين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة {إنّي وجّهت...}: لا محلّ لها بدل من جملة إلّي بري ء.
وجملة {وجّهت...}: في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة {فطر السّموات}: لا محلّ لها صلة الموصول الذي.
وجملة {ما أنا من المشركين}: لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّي وجهت.

.الصرف:

(نري)، فيه حذف همزتين تخفيفا، الأولى الهمزة الزائدة، لأن ماضية أرى على وزن أفعل، والثانية عين الكلمة.. أصله نؤرئي، وقد حذفت الهمزة الأولى كما تحذف من مضارع كلّ فعل على وزن أفعل مثل يخرج ويكرم... وحذفت الثانية في فعل رأى بخاصّة.
ووزن نري نفي.
(ملكوت)، اسم لما يملك بمعنى الملك، وقالوا هو مختصّ بملك اللّه تعالى، وهذا ما ينبغي. وزنه فعلوت.
(الموقنين)، جمع الموقن، اسم فاعل من أيقن الرباعيّ على وزن مفعل بضمّ الميم وكسر العين.. وفي اللفظ إعلال بالقلب أصله ميقن، جاءت الياء ساكنة بعد ضمّ قلبت واوا، فأصبح (موقن).
(رأى)، فيه إعلال بالقلب أصله رأي- بالياء في آخره- تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
(كوكبا)، اسم جامد للجرم السماويّ المطفأ، وزنه فعلل بفتح الفاء.
(الآفلين)، جمع الآفل، اسم فاعل من أفل الثلاثيّ وزنه فاعل.
وقد أدغمت همزة الفعل مع ألف فاعل لتحرّك الهمزة بالفتح وسكون الألف ووضعت المدّة فوقها.
(بازغا)، اسم فاعل من بزغ الثلاثيّ، وزنه فاعل.
(يهدني)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه يفعني.

.البلاغة:

1- خروج الاستفهام عن معناه الأصلي: في قوله تعالى: {قالَ هذا رَبِّي} ففي الكلام استفهام إنكاري محذوف، وحذف أداة الاستفهام كثير في كلامهم، ومنه قوله تعالى: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ} أي أفلا اقتحم.
2- فن التعريض: في هذه الآية الكريمة حيث عرض بضلالهم هنا، ولم يعرض عليه السّلام بأنهم على ضلاله إلا بعد أن وثق بإصغائهم إلى تمام المقصود واستماعهم له إلى آخره. والدليل على ذلك أنه صلى الله عليه وسلم ترقى في النوبة الثالثة إلى التصريح بالبراءة منهم والتصريح بأنهم على شرك حين تم قيام الحجة عليهم وتبلج الحق وبلغ من الظهور غايته.

.[سورة الأنعام: آية 80]

{وَحاجَّهُ قَوْمُهُ قالَ أَتُحاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدانِ وَلا أَخافُ ما تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ (80)}.

.الإعراب:

(الواو) استئنافية (حاجّ) فعل ماض و(الهاء) ضمير مفعول به (قوم) فاعل مرفوع و(الهاء) مضاف إليه (قال) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الهمزة) للاستفهام (تحاجّون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و(النون) الثانية المدغمة مع علامة الرفع هي للوقاية (الياء) ضمير مفعول به (في اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بـ (تحاجّون) على حذف مضاف إي في وحدانيّة اللّه (الواو) حاليّة (قد) حرف تحقيق (هدى) فعل ماض و(النون) للوقاية و(ياء) المتكلّم المحذوفة مفعول به (الواو) استئنافية (لا) نافية (أخاف) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، (تشركون) مثل تحاجّون (الباء) حرف جرّ و(الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (تشركون)، (إلّا) أداة استثناء (أن) حرف مصدريّ ونصب (يشاء) مضارع منصوب (ربّ) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدّرة على ما قبل الياء و(الياء) ضمير مضاف إليه (شيئا) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يشاء ربّي) في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع أو المتّصل أي إلّا مشيئة ربّي خوف ما أشركتم.
(وسع) فعل ماض (ربّي) مثل الأول (كلّ) مفعول به منصوب (شيء) مضاف إليه مجرور (علما) تمييز. منصوب. (الهمزة) مثل الأولى (الفاء) استئنافيّة (لا) نافية (تتذكّرون) مثل تحاجّون.
جملة {حاجّه قومه...}: لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {قال...}: لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة {أتحاجّونّي...}: في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {قد هدان...} في محلّ نصب حال من مفعول تحاجّونيّ أو من لفظ الجلالة.
وجملة {لا أخاف...}: لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة {تشركون...}: لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة {يشاء ربّي}: لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة {وسع ربّي...}: لا محلّ لها تعليليّة للاستثناء.
وجملة {تتذكّرون}: لا محلّ لها استئنافيّة.

.الصرف:

(هدان)، فيه إعلال بالقلب، أصله هدي بالياء، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.

.البلاغة:

1- الإظهار في موضع الإضمار: في قوله تعالى: {وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا} تأكيد للمعنى المذكور واستلذاذ بذكره سبحانه وتعالى.

.الفوائد:

1- {أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ} ألا: الاستفتاحية تكون لأمور. منها: التوبيخ والإنكار وهي مركبة من همزة الاستفهام ولا النافية وقد أقحمت بينهما الفاء.
وفي هذه الآية يوبخهم الله وينكر عليهم عدم تذكرهم الحق وإدراكهم الحقيقة.

.[سورة الأنعام: آية 81]

{وَكَيْفَ أَخافُ ما أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (81)}.

.الإعراب:

(الواو) عاطفة (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال عامله أخاف (أخاف ما أشركتم) مثل أخاف ما تشركون، (الواو) حاليّة (لا) نافية (تخافون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل و(كم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (أشركتم) فعل ماض مبنيّ على السكون. و(تم) ضمير فاعل (باللّه) جارّ ومجرور متعلّق بـ (أشركتم)، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، (لم) حرف نفي وجزم وقلب (ينزّل) مضارع مجزوم، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الباء) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (ينزّل)، (على) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (ينزّل)، (سلطانا) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أنكم أشركتم...) في محلّ نصب مفعول به عامله تخافون.
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (أيّ) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الفريقين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (أحقّ) خبر مرفوع (بالأمن) جارّ ومجرور متعلّق بأحقّ (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط... (وتم) ضمير اسم كان (تعلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة {أخاف...}: لا محلّ لها معطوفة على جملة لا أخاف.
وجملة {أشركتم}: لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة {لا تخافون...}: في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره أنتم والجملة الاسميّة في محلّ نصب حال.
وجملة {أشركتم} الثانية: في محلّ رفع خبر (أنّ).
وجملة {ينزّل...}: لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة {أيّ الفريقين أحقّ...}: جواب شرط مقدّر أي: إن أدركتم قولي فأي الفريقين.
وجملة {كنتم تعلمون}: لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فأي الفريقين أحقّ بالأمن.
وجملة {تعلمون}: في محلّ نصب خبر كنتم.